‏إظهار الرسائل ذات التسميات إسلاميات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إسلاميات. إظهار كافة الرسائل
الأحد، 11 مايو 2014

متى تكون النصيحة سرا ومتى تكون علنا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

^=^=^ متى تكون النصيحة سرا ومتى تكون علنا ؟ ^=^=^


الإمام إبن باز والإمام الألباني رحمهما الله


سُئِلَ الإمام المجدد العلامة عبد العزيز بن باز-رحمه الله- ما يلي :
سؤال : متى -حفظكم الله- تكون النصيحة سراً ومتى تكون علناً ؟ .

الجواب : يعمل الناصح بما هو الأصلح ، إذا رأى أنها سراً أنفع نَصَحَ سراً ، إذا رأى أنها في العلن
أنفع فعل لكن إذا كان الذنب سراً لا تكون النصيحة إلا سراً ، إذا كان يعلم منأخيه ذنباً سراً ينصحه سراً لا يفضحه
، ينصحه بينه وبينه ، أما إذا كان الذنب معلناً يراه الناس مثلاً في المجلس قام واحد بشرب الخمر
ينكر عليه أو قام واحديدعوا إلى شرب الخمر وهو حاضر أو إلى الربا يقول يا أخي لا يجوز هذا

أما ذنب تعلمه من أخيك تعلم أن أخاك يشرب الخمر أو تعلم أنه يتعاطى الربا تنصحه بينك وبينه
سراً تقول يا أخي بلغني كذا .. تنصحه ، أما إذا فعل المنكر علانية في المجلس وأنت تشاهد المنكر
أو شاهده الناس تنكر عليه ، إذا سَكتَّ معناه أنك أقرَّيت الباطل ، فإذا كُنَّا في مجلس ظهر فيه
شرب الخمر تنكره إن استطعت ، وكذلك ظهر فيه منكر آخر من الغيبة تقول يا إخواني ترى
ما تجوز الغيبة أو ما أشبهه من المعاصي الظاهرة ، إذا كان عندك علم تنكرها لأن هذا منكر ظاهر
لا تسكت عليه من باب إظهار الحق والدعوة إلية. اهـ
[مجلة ( الإصلاح ، العدد : 241-17 ، بتاريخ 23/6/1993 ميلادي )]

سُئِل الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- ما نصّه :
ِسؤال : يتفرَّع عن هذا(1) قول بعضهم أو اشتراط بعضهم بمعنى أصّح أنه في حالة الردود
لابد قبل أن يُطبع الرّد إيصال نسخة
إلى المردود عليه حتى ينظر فيها ، ويقول إن هذا من منهج السلف ؟.

الجواب : هذا ليس شرطـاً ، لكن إن تيسّر وكان يُرجى من هذا الأسلوب التقارب بدون تشهير القضية
بين الناس فهذا لا شك أنه أمر جيّد ، أما أولاً أن نجعله شرطاً ، وثانياً أن نجعلهشرطاً عاماً
فهذا ليس من الحكمة في شيء إطلاقاً ، والناس كما تعلمون جميعاً معادنكمعادن الذهب والفضَّة
فمن عرفت منه أنه معنا على الخط وعلى المنهج وأنه يتقبّل النصيحة فكتبت إليه دون أن
تُشهّر بخطئه على الأقل في وجهة نظرك أنت فهذا جيّد ، لكن هذا ليس شرطاً ، وحتى ولو كان
شرطاً ليس أمراً مستطاعاً ، من أين تحصل علىعنوانه ؟! ، وعلى مراسلته ؟! ، ثم هل يأتيك
الجواب منه أو لا يأتيك ؟! ، هذه أمورظنية تماماً ... هذا الشرط تحقيقه صعب جداً
ولذلك المسألة لا تُأخذ شرطاً .اهـ
[شريـط ( الموازنة فيالنقد ! / الوجه الأول ) ، من سلسلة ( الهدى والنور ، رقم 638)].

____________________
(1) السؤال الذي سبق هذا كان حول مسألة ذكر الحسنات في أثناء الرد على المخالف.

السبت، 10 مايو 2014

ما رأيكم في من يقول أن اليهودية والنصرانية أصلها ديانات سماوية؟



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الحادي عشر؛

تقول السائلة من السعودية: لدينا مادةٌ في الجامعة اسمها أصول التربية ذَكَرَ فيها الدكتور هذه العبارة: "الأصول الإعتقادية هي الأديان السماوية اليهودية والنصرانية والإسلام وأصلها وحيٌ من الله غير أنَّ اليهودية والنصرانية دخلهما التحريف" فما رأيكم في هذا - بارك الله فيكم-؟



الجواب:
كَذَبَ هذا الكاتب، وافترى على الله وعلى رُسُلِه وعلى إجماع المسلمين، فليست اليهودية ولا النصرانية ديانات سماوية، وليست هي وحي من الله - أعني اليهودية والنصرانية- فاليهودية: عَلَمٌ على فئةٍ من بني إسرائيل حَرَّفت التوراة الذي جاء به موسى - صلَّى الله عليه وسلَّم –، والنصرانية: عَلَمٌ على فئةٍ أُخرى من بني إسرائيل هم مُحَرِّفة الإنجيل، فموسى وعيسى – عليهما الصلاة والسلام – لم يأتِيَا بغير الإسلام الذي اتفقت عليه النبوات والرسالات بدءً من نوح – صلَّى الله عليه وسلَّم – وختمًا بمحمد – صلَّى الله عليه وسلَّم –، وصلَّى الله وسلَّم على جميع النبيين والمرسلين.

وقد جاء القرآن الكريم وصحيح السُّنة بالدلالة الصريحة على أنَّه لا دينَ إلَّا دين الإسلام؛ قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾، هذا هو ما اتَّفق عليه النبيون والمرسلون - عليهم الصلاة والسلام- فما جاء نَبِيٌّ ولا رسول إلَّا بالإسلام، وفي الحديث الصحيح: ((إنَّا معاشرَ الأَنْبِيَاء أولادٌ لعلَّات ديننا واحد وأمهاتنا شَتَّى)) أخرجه البخاري.

وفي المسند وغيره عن أنسٍ – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((يا أُبَيْ إِنَّ الله أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عليك القرآن، قال: وسَمَّاني لَكَ يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: وذُكِرْتُ عند رَبِّ العالمين؟ قال: نعم ، فقرأ رسول الله عليه: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ..﴾))، وفيه: إنَّ المِلَّة الحنيفية المسلمة لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية ولا المشركين، فكيف يَجْرُؤُ هذا على تلقين المسلمين والمسلمات هذا الكَذِب والافتراء بل هو كُفر، من اعتقده كَفَر، من اعتقد أنَّ النصرانية واليهودية ديانات سماوية كَفَر لم يُنْزِلها الله - سبحانه وتعالى –، ما أنزل الله على نَبِيٍّ من الأنبياء - كما سُقْتُ من الأدلة وتركت الكثير - إلَّا الإسلام فقط.

والذي يظهرُ لي أنَّ هذا الكاتب من الإخوان المسلمين؛ والإخوان المسلمون إحدى الجماعات الدَّعَويّة الحديثة التي كُلُّها على ضلال، ومن خلال قاعدتهم الفاجرة الملعونة فتحت الباب على مصراعَيْه أمامَ كُلِّ نِحلةٍ ضالَّة، سواءً مُنتَسِبة إلى الإسلام كالرّافضة والباطنيّة، أو غير مُنتَسِبة إلى الإسلام كاليهوديَّة والنصرانية.

ثمّ هذا الكاتب المفتري الكذَّاب قال: "أصلها وحي من الله" لم تكن دينًا حتى يكون أصلها وحي! وحيُ الله إلى أنبيائه هو الإسلام، وعلى ذلك أجمع المسلمون.

وقد يقول قائل: كيف تصنعون بقوله تعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾؟

نقول: فَسَّرها الحَبرُ البَحرُ عبد الله بن عبَّاس – رضي الله عنهما – قال: سبيلٌ وسُنَّة، فشريعةُ جميع النبيّين والمرسَلين- عليهم الصلاة والسلام – هو الإسلام لا غيره، لكن لكلِّ نبيٍّ شِرعة خاصَّة به؛ هذا في الفروع، أمَّا الأصل هو التوحيد، الأصل الذي لم يختلف فيه النبيون والمرسلون كما سُقْتُ الآيات وما تَيَسَّر من الأحاديث، هو مُتّفقٌ عليه، لكن هناك شرائع خاصَّة، لكلِّ نَبِي شِرعته، فلا نستطيع أن نقول أنَّ حَجَّ موسى مثل حج محمد، أو حج مثلًا نوحٍ كحجّ محمد، لا نعلم، كذلك في الزَّواج، كلّ نبيّ له شِرعة خاصَّة، فيقولون أنَّ في شريعة يعقوب – صلَّى الله عليه وسلَّم – أنَّه يتزوج الأختين؛ الأخت الكبرى قبل الصغرى، والله أعلم، هكذا سَمِعْنَا.

والمقصود أنَّ هذه الديانات التي هي اليهوديّة والنصرانيّة نسبتُها إلى أنَّها دينٌ مُوحَى به على موسى وعيسى - عليهم الصلاة والسلام- هو كذبٌ وافتراء.

فلا تَغْتَرُّوا أيُّها المسلمون والمسلمات بمثل هذه العبارات المزخرفة. والله أعلم.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

الخميس، 1 مايو 2014

هل صحيح أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه؟


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://scontent-b-ord.xx.fbcdn.net/hphotos-ash3/t1.0-9/942038_170100999820045_1120825539_n.jpg
السؤال:
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى :
هل صحيح أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه؟


فأجاب فضيلته بقوله:
نعم، إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه؛ لأن ذلك ثبت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكن العلماء اختلفوا رحمهم الله في تخريج هذا الحديث:
فحمله بعضهم على أن المراد به الكافر أنه يعذب ببكاء أهله عليه دون المؤمن.
ولكن هذا خلاف ظاهر الحديث، لأن الحديث عام، وحمل هؤلاء الحديث على الكافر فراراً من أن يعذب الإنسان بذنب غيره لا يحصل به الخصوص، لأن تعذيب الكافر ببكاء أهله عليه هو تعذيبه بذنب غيره.
وقال بعض العلماء: المراد بذلك أن يُوصي، يعني أن يكون الميت أوصى أهله بأن يبكوا عليه، فيكون هو الا?مر بهذا الشيء فيلحقه من عذابه.
وقال آخرون: هو في الرجل الذي يعلم من أهله أنهم يبكون على أمواتهم ولم ينههم عن ذلك قبل موته؛ لأن رضاه وسكوته مع علمه بأنهم يفعلونه دليل على رضاه به، والراضي عن المنكر كفاعل المنكر. فهذه ثلاثة أوجه في تخريج الحديث، ولكن كلها مخالفة لظاهر الحديث؛ لأن الحديث ليس فيه قيد، إن المراد به من أوصى بذلك، أو رضي به.
والحديث على ظاهره أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، ولكنه ليس عذاب عقوبة؛ لأنه لم يفعل ذنباً حتى يعاقب عليه، لكنه عذاب تألم وتضجر من هذا البكاء، لأنه يعلم بذلك فيتألم ويتضجر، والتألم والتضجر لا يلزم منه أن يكون ذلك عذاب عقوبة. ألا ترى إلى قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفر: "إنه قطعة من العذاب" وليس السفر عقوبة ولا عذاب، لكنه هم واستعداد وقلق نفسي، فكذلك عذاب الميت في قبره من هذا النوع؛ لأنه يحصل به تألم وقلق وتعب، وإن لم يكن ذلك عقوبة ذنب.


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
الأربعاء، 30 أبريل 2014

حكم الصلاة في مسجد بني من مال مكتسب من تجارة الخمر



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://scontent-b-ord.xx.fbcdn.net/hphotos-ash3/t1.0-9/942038_170100999820045_1120825539_n.jpg
السؤال:
جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الحادي عشر؛
يقول السائل من المغرب: لدينا مسجد في قريتنا، والمال الذي بُنِيَ به هذا المسجد أُخِذَ من أُناسٍ من أهل القرية يتاجرون بالخمر في أوروبا؛ فهل تجوزُ الصلاةَ في هذا المسجد؟

الجواب:
هذا يُنظر فيه من ناحيتين:
الناحية الأولى: هل كُلُّ ما بُنِيَ به هذا المسجد هو مِمَّا ذَكَرْت من تجارة الخمر؟ فإن كان الأمر كذلك فُنوصِيكَ أَلَّا تُصَلِّيَ فيه إلَّا إن لم تجد غيره، ولو صَلَّيت في بيتك فهو أَحَبُّ إلينا.
الثاني: هل هذا المال الذي بُنِيَ به المسجد فيه خليط أو لا؟ فإن كان فيه خليط فَصَلِّ فيه ولا بأس. نعم.


الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

الاثنين، 28 أبريل 2014

يشعر بالضيق والاختناق عندما يصلي؛ فما نصيحتكم له؟


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://scontent-b-ord.xx.fbcdn.net/hphotos-ash3/t1.0-9/942038_170100999820045_1120825539_n.jpg
السؤال:
جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال التاسع؛
تقول السائلة من الكويت: أخي تارك للصلاة واشتكى لي قائلًا: نصحني الكثير بسبب تركي للصلاة، لكني أشعر بالضيق والاختناق عندما أُصَلِّي لذلك تركتها؛ فما نصيحتكم له؟ وادعُ له شيخنا جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرد أخاك يا بنتي الكويتية إليه ردًّا جميلًا، وأن يُفَرِّجَ كربته، وأن يَشْفِيَه مِمَّا أصابه، ولا أظن أنَّ أخاكِ إلَّا وَقَعَ فريسة لإحدى الأمور؛
الأول: فيما أظن لعله سُحِر، والثاني: لَعَلَّه أصابته عين، والثالث: مرض نفسي، وعلى كلٍّ؛ أولًا: أوصيكم نحوه بالرُّقية فإنها أَشْفَى الأدوية - بإذن الله تعالى-، الرقية، تُقرأ سورة البقرة، ويُخَصُّ منها كذلك آية الكرسي، وخواتيمها ﴿آمَنَ الرَّسُولُ..﴾ إلى آخره، وآياتُ السِّحر في الأعراف، ويونس، وطه، ومن سورة البقرة يُرَكِّز كذلك إلى جانب هذه ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ..﴾ إلى آخرها، وأضم إلى ذلك خاصة آية الكرسي - كما قدمنا-، وخواتيم سورة البقرة، مع الإخلاص، والمعوذتين، وجِدُّوا في ذلك واصبروا وصابروا، مع الدعاء له بالشفاء، ثُمَّ إذا رأيتُم أن تعرضوه على طبيب نفسي، أستاذ أو استشاري؛ فلا بأس بذلك مع هذه الأسباب، والله أعلم.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
السبت، 19 أبريل 2014

حكمت لهم المحكمة بتعويض عن حادث أبيهم؛ كيف يقسمونه؟


كلمات دلالية , تقسم الميراث , الميراث , التوارث , تعويض
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
أحسن الله إليكم، وهذا سائلٌ يقول: تُوَفِّي أبي في حادثٍ مروري ورفعت أسرتي قضية تأمين، وحكمت المحكمة لنا بتعويضٍ وقدره تسعة عشر ألف دينار؛ فهل آخذ منه نصيبي؟ وكيف يُقَسَّم؟

الجواب:
أمَّا نصيبك فنعم، وأمَّا كيفية القسمة؛ فلزوجه أو زوجاته الثُّمن، والباقي يُقْسَمُ على سائر الورثة للذَّكر مثل حظ الأنثيين، وهذا كله بعد إنفاذ وصيته إن كانت له وصية، وقضاء دينه إن كان عليه دَيْن، يعني لا تُقْسَم التركة، ولا يأخذ أحد من الورثة نصيبه؛ حتى يُنتهى من هذين الأمرين؛ الدَّيْن والوصية. نعم.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

رجل صدم امرأة بسيارته فتوفيت وهي حامل؛ فماذا عليه؟

كلمات دلالية , الكفارة , قتل المسلم , مدة الكفارة , ما هي الكفارة في هذه الحالة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
وهذا سؤاله الأخر يقول فيه: رجلٌ صدَمَ امرأةً بسيارته فتوفيت المرأة وهي حاملٌ بالشهر الثاني؛ فيسأل عن الكفارة؛ كيف تكون؟ وماذا عليه؟ هل يكون شَهْرَيْن أو أكثر؟

الجواب:
بالنسبة لوفاة المرأة فعليه الدية، وهذي يحكم بها القاضي، إلَّا إذا تنازل أهلها، وعليه صيام شهرين متتابعين.

وأمَّا الحمل فإنه عليه غُرَّة، وهذه الغُرَّة عبد أو أمة، فإن لم يتيسر أخرج قيمة هذه الغُرَّة، والله أعلم.


الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

ما الرد على من يستدل بآية (لا إكراه في الدين) على عدم مقاتلة الكفار؟

كلمات دلالية , الإسلام , فتاوة , محاربة الكفار , الدين , إكراه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
أحسن الله إليكم يقول السائل: كثيرًا ما نسمع من بعض المنتسبين للإسلام آية ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ مستدلين بهذا على عدم مقاتلة الكفار؛ فكيف يكون الرد عليهم؟

الجواب:
هذا ليس بصحيح؛

أولًا: أنها نزلت في قضية خاصة؛ وهو أن رجلًا له ولدان نصرانيان وإن لم تَخُني الذاكرة -كما يقولون- أنهما هَرَبَا فنزلت ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾.

وثانيًا: أنَّ عمل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- والخلفاء الراشدين من بعده، وخلفاء الإسلام يُقاتلون الكفار، وقد فَصَّلنا في هذه المسألة - يعني قتال الكفار- في أول هذا الدرس.


الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

الخوف من الجن هل هو من الخوف الشركي أو من الخوف الطبيعي؟

كلمات دلالية , الجن , حقيقة الجن , الجن في الإسلام , الخوف من الجن

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرًا،
هذا سائلٌ يقول: فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم، الخوف من الجن هل هو من الخوف الشركي أو من الخوف الطبيعي؟

الجواب:
الخوف من الجن على ضربين:
· أحدهما: جائز؛ وهو ما يَصِل به المرء من التحصن من شياطين الجن بالأذكار الصحيحة عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – مع الاعتماد على الله، فهذا لا بأس به - إن شاء الله-.
· الثاني: خوفٌ يحمله على أن يقدروا على ضرره بما لم يأمر به الله، فيتقرب إليهم بما لا يسوغ التَّقرب به إلَّا إلى الله – عزَّ وجل – فهذا شركٌ أكبر ناقلٌ عن مِلَّة الإسلام.
وأرى أن يتعدَّل الخوف؛ أن يتقِّي، الاتِّقاء منهم؛ هذي أَوْلى.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري